ذكرت وسائل اعلام كورية جنوبية اليوم ان حركة طالبان تقدمت باقتراح جديد يدعو الى اطلاق سراح رهينتين كوريتين جنوبيتين مقابل افراج الحكومة الأفغانية عن امرأتين من السجينات المنتميات الى الحركة.
ونقلت (وكالة يونهاب للأنباء) عن المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي انه تقدم بهذا الاقتراح خلال تصريح للوكالة عبر الهاتف خاصة وان صحة اثنين من الرهائن الكوريين الجنوبيين تدهورت.
ويأتي الاقتراح بعد يوم واحد من رفض الرئيسين الامريكي جورج بوش والافغاني حامد كرزاي خلال لقاء القمة الذي جمعهما في العاصمة واشنطن يوم امس الاستجابة لمطالب الحركة وتقديم أية تنازلات للخاطفين.
ونسبت الى أحمدي قوله ان الحركة لا تعرف بالضبط عدد نساء طالبان السجينات لدى الحكومة الافغانية مضيفا 'ان الحركة ستفرج عن نفس العدد من النساء الرهائن لديها مقابل نفس العدد من السجيناء اللائي ستفرج الحكومة عنهن. واضاف ان السجينات قدمن الدعم لطالبان واتهمن بتقديم الطعام والمأوى لمقاتلي الحركة مؤكدا عدم وجود 'أية امرأة وزيرة أو محاربة لدى طالبان'.
من جانب اخر ذكر محللون ان طالبان التي كانت تحكم أفغانستان قبل اسقاطها في عام 2003 تشعر بالضغوط العالمية والمحلية لاطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين من ضمنهم 16 امرأة.
وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي وصف في الاسبوع الماضي اختطاف النساء بأنه 'أمر مخجل' و 'غير اسلامي' في حين طالب حوالي 300 افغاني خلال مظاهرات في جنوب مدينة قندهار يوم امس باطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين في الحال.
ولم يتضح بعد موقف الحكومة الافغانية من المطلب الجديد الا انها سبق ان رفضت اطلاق سراح سجناء طالبان خاصة بعد ان وجهت لها انتقادات اثر اطلاق سراح خمسة من محاربي طالبان مقابل اطلاق سراح صحافي ايطالي كان محتجزا لدى الحركة في مارس الماضي.
يذكر ان الحركة طالبت بانسحاب القوات الكورية الجنوبية والافراج عن 23 سجينا طالبانيا معتقلين لدى الحكومة الافغانية واعلنت كوريا الجنوبية الاستجابة لمطلب الانسحاب الا ان الحكومة الافغانية لم توافق على اطلاق سراح السجناء ما ادى الى تنفيذ الحركة تهديداتها وقتلت اثنين من الرهائن.