أعلن في لبنان فوز كميل خوري مرشح حزب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الجنرال ميشيل عون عن دائرة المتن الشمالي، متغلبا بذلك على رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل.
وينظر الى هذه الانتخابات على أنها معركة حاسمة من أجل زعامة المسيحيين في لبنان قبيل الانتخابات الرئاسية.
وكان وزير الداخلية اللبناني حسن السبع قد أعلن فوز مرشح تيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الدين الحريري في الانتخابات الفرعية في دائرة بيروت.
يذكر أن التنافس في بيروت على المقعد السني لملء المقعد الذي شغر باغتيال النائب السابق وليد عيدو لم يكن حادا على الاطلاق، وقد فاز مرشح "المستقبل" بسهولة.
أما في المتن، حيث التنافس لملء المقعد الذي شغر باغتيال النائب والوزير السابق بيار الجميل، فقد كانت المعركة طاحنة بين تياري اثنين من أبرز الزعماء المسيحيين في لبنان، وهما الرئيس الأسبق أمين الجميل، والد النائب السابق بيار، ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون.
واغتيل بيار الجميل في عملية إطلاق رصاص على سيارته في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي بينما قتل وليد عيدو في انفجار سيارة في يونيو/ حزيران الماضي.
وشهدت الانتخابات بوجه عام إقبالا كبيرا من جانب الناخبين على الإدلاء بالأصوات. خلاف على النتائج في المتن
وكان عون قدأعلن عون فوز مرشحه كميل خوري الذي تنافس ضد الجميل نفسه، لكن الجميل رفض الإعلان وتحدث عن وجود عمليات "تزوير" في بعض مراكز الإقتراع، وأعلن بأسم تجمع الرابع عشر من آذار انتصاره.
وعقد الجميل مؤتمرا صحافيا مشتركا مع حليفه في تكتل 14 آذار رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، قال فيه إن منطقة برج حمود ذات الأغلبية الأرمنية شهدت عمليات تزوير.
وأضاف: "ضبطنا أحد الأشخاص صوت باسم شخص آخر... وصلتنا شكاوى بتجاوزات وشكوك بمجموعة من البطاقات الانتخابية والأشخاص الذين انتخبوا."
ودعا إلى التدقيق بكل الأصوات في منطقة برج حمود داعيا في الوقت نفسه انصاره الى ضبط النفس والتزام الهدوء.
ويتجمع عند المقر الانتخابي حاليا المئات من أنصار التيارين في انتظار النتيجة بالإضافة الى مئات القوات والدبابات.
بيروت
وانتهت عملية التصويت في الساعة السادسة بتوقيت بيروت (15:00 بتوقيت جرينتش).
وكان أنصار الجميل قد اشتبكوا مع أنصار عون الأسبوع الماضي، والمتحالف مع حزب الله الموالي لسوريا، كما أن التوتر تصاعد في مناطق أخرى من لبنان حيث تعين على الجيش التدخل في المتن لفض اشتباك بين الأنصار المتخاصمين.
يذكر أن كلا من الجميل وعون مرشحان محتملان في الانتخابات الرئاسية المثيرة للانقسام، والتي من المقرر أن تجري هذا العام.
ويتهم الجميل وحلفاؤه سوريا بالتخطيط لقتل بيار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وغيره من الشخصيات المعادية لدمشق بما في ذلك عيدو، الذي قتل هو الآخر في تفجير في يونيو/حزيران، ما تنفيه دمشق بشدة.
"النيران الأولية"
يذكر أن تيار عون كان قد فاز بأغلبية كاسحة في انتخابات عام 2005، غير أن خصومه السياسيين اعتبروا أن شعبيته قد خفت بعد أن تحالف مع حزب الله.
ويتمتع المعسكر المناهض لسوريا بأغلبية بسيطة في البرلمان ولكنه يحتاج لتعاون المعارضة للحصول على أغلبية الثلثين التي تقول المعارضة إنها ضرورية دستوريا لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وكان حزب الله وحركة "أمل" قد انسحبا من الحكومة العام الماضي وقاطعا البرلمان في حملة للحصول على حق النقض (الفيتو) على قرارات الحكومة، بعد أن تمكنت الفصائل المناوئة لسوريا من الفوز بالسلطة في عام 2005 في أعقاب سنوات من سيطرتها السياسية والعسكرية.
موضوع: انتخابات لبنان: فوز مرشح المعارضة في المتن 
الثلاثاء أغسطس 07, 2007 9:56 am
