مخاوف مبارك من القاعدة وأيام العراق بدماء الأمريكيين

تراوحت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الاثنين بين الملفات الإقليمية العديدة، لكنها ظلت مواظبة على التركيز على القضايا الكبيرة، بدءاً من العراق، وانتهاء بالأراضي الفلسطينية، ومروراً بلبنان، الذي شهد معركة انتخابية فرعية طاحنة، تشكل مؤشراً على الانتخابات العامة المقبلة، وبالطبع دون أن تغيب باقي الملفات العالقة عن صدر صفحاتها.

وكانت أبرز الأنباء تلك المتعلق بالطلب المصري من إسرائيل السماح لها بزيادة عدد قواتها المسلحة على الحدود مع غزة لوقف امتداد القاعدة في سيناء، كما هو الحال بين أفغانستان وباكستان.
الشرق الأوسط
وفي الشأن العراقي، كتبت صحيفة الشرق الأوسط عنواناً مثيراً، حول الضريبة التي يدفعها الأمريكيون من أجل الحكومة العراقية.
فقد كتبت تحت عنوان "غيتس: كل يوم إضافي للحكومة العراقية يشترى بالدم الأميركي" تقول: قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، في مقابلة مع محطة «ان بي سي» الأميركية التلفزيونية أمس إن بلاده ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل إذا لم يصوت البرلمان العراقي على مشاريع قوانين هدفها تحقيق المصالحة الوطنية."
وتابعت تقول: "وأضاف أن جهود المصالحة الوطنية في العراق «مخيبة للآمال»، محذرا المسؤولين في هذا البلد من أن «كل يوم إضافي يمنح للحكومة لتصنع السلام يتم شراؤه بدم أميركي.»"
الحياة اللندنية
أما الحياة اللندنية فجاء عنوانها بارزاً حول الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن، وبشكل خاص في الأخيرة، حيث الصراع المسيحي-المسيحي بين العماد ميشيل عون والرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل.
وكتبت تحت عنوان "جدل حول نتيجة المتن وعون يعلن فوزه... وتأييد ماروني واسع للجميّل" تقول:
"بقيت نتائج انتخابات المتن الشمالي معلقة ليل أمس بعد أن أعلن العماد ميشال عون فوز مرشحه الدكتور كميل خوري في مواجهة الرئيس السابق الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل، الذي أعلن بدوره في مهرجان خطابي «إننا انتصرنا والشعب المسيحي أعطى ثقته لنا...»، داعياً إلى عدم استباق النتائج التي ستعلنها لجان القيد الانتخابي رسمياً."
وأضافت: "وبغض النظر عن الإعلان الرسمي للنتائج، أظهرت نتائج الفرز في انتخابات المتن الشمالي موجة سياسية - شعبية جديدة من التأييد للجميل، خصوصاً في صفوف الطائفة المارونية التي تشكل أكثرية الناخبين في هذه الدائرة الانتخابية، حيث حصد الجميل أكثر من 60 في المائة من أصواتها."
وتابعت تقول: "وإلى ان يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ما يخص النتائج فإن حصيلتها السياسية أثبتت ان الناخب المسيحي والماروني بخاصة، خذل العماد عون الذي كان حصل على فارق ناهز الـ26 ألف صوت في انتخابات العام 2005 التي دفعته إلى الإعلان أن لديه وكالة عن 70 في المائة من المسيحيين، ما يخوّله لأن يكون المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية التي يبدأ استحقاق الانتخابات فيها في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل."
القدس العربي
من ناحيتها كتبت القدس العربي الصادرة من لندن تحت عنوان "مصر تريد تعزيز قواتها علي حدود غزة لمنع انتقال خلايا القاعدة إلى سيناء.. ضبطت 500 كلغ من المتفجرات جنوبي العريش"، تقول:
"كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك طلب من تل أبيب إدخال بعض التعديلات علي اتفاقية السلام المبرمة منذ 28 عاما بين الطرفين من اجل السماح للقوات المسلحة المصرية بالانتشار في شبه صحراء سيناء لملاحقة خلايا تنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة: "ولبحث الطلب المصري يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك زيارة مصر خلال الأيام القادمة بناء علي دعوة رسمية من الرئيس المصري حسني مبارك."
وتابعت تقول: "نقل موقع ديبكا المقرب من المخابرات الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية أن مبارك طلب بصفة عاجلة وملحة من تل أبيب إجراء تعديلات علي بعض بنود اتفاقية السلام لتسمح بانتشار للقوات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، لمواجهة الانتشار الكبير لخلايا تنظيم القاعدة هناك."
وختمت قائلة: "ووفقا للمصادر، فإن مبارك حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من أن عدم مقاتلة خلايا القاعدة في سيناء وقطاع غزة، سيشكل خطرا علي مصر وإسرائيل، ويمكن أن تتحول سيناء وغزة إلى ما يشبه إقليم وزيرستان آخر كما هو الحال في باكستان."