حذر متحدث باسم حركة طالبان الاثنين من أن الحركة ستواصل خطف الأجانب في أفغانستان، وفي الأثناء، سلم طبيب أفغاني أدوية ومساعدات طبية للرهائن الكوريين الجنوبيين التي تحتجزهم ميليشيات طالبانية منذ التاسع عشر من يوليو/تموز الماضي.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، قاري يوسف أحمدي، الاثنين إن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، والرئيس الأمريكي، جورج بوش، يتحملان مسؤولية حياة 21 رهينة كورياً جنوبياً، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقال أحمدي: "يتحمل كرزاي وبوش مسؤولية ما سيحدث للرهائن"، مضيفاً أن الحركة ستواصل اتباع أسلوب خطف الرهائن الأجانب.
وأوضح أحمدي: "سواء وافقت حكومة كابول على عملية تبادل الرهائن أم لم توافق، فإنه لن يكون لهذا أي تأثير علينا.. إن عملية الخطف (للرعايا الأجانب) ستتواصل."
وفي الأثناء، قال طبيب أفغاني إنه أوصل أدوية ومضادات حيوية ومساعدات طبية وفيتامينات، تبلغ قيمتها 2000 دولار، ومخصصة للرهائن الكوريين إلى أحد الأماكن الريفية بمحافظة غزني.
وقال الطبيب محمد هاشم إن الخاطفين أبلغوه أنهم تسلموا الأدوية.
يذكر أن حركة طالبان طالبت بإطلاق سراح 23 عنصراً من عناصرها من السجون الأفغانية مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين، غير أن حكومة كابول رفضت ذلك.
محادثات بين طالبان ووفد كوري
وكان وفد كوري جنوبي قد أجرى اتصالاً مع مسؤولين في حركة طالبان، بهدف التوصل إلى اتفاق لإجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين بهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن، كما أجرى حديثاً مع أحدهم.
وكانت الحركة قد وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الكوري الجنوبي، غير أن الجانبين لم يتوصلا لاتفاق حول مسار المفاوضات ومكانها، حيث عبر المتحدث باسم طالبان عن خشيته من قيام القوات الأفغانية باعتقال وفد الحركة.
وأوضح قاري أحمدي أن الحركة قدمت اقتراحين للوفد الكوري يتمثل الأول في عقد لقاء في مناطق تسيطر عليها الحركة أو في مكان ترعاه الأمم المتحدة في أي مكان آخر.
وأشار أحمدي إلى أن الوفد الكوري قبل بالاقتراحين وأن الكوريين أبلغونا بأنهم يحاولون إقناع الأمم المتحدة لمنحنا ضمانات للالتقاء في دولة أخرى."
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الأممية "تدعم بالكامل" جهود الحكومتين الكورية الجنوبية والأفغانية لتسوية هذه الأزمة.