صرح مصدر أمني فلسطيني الأحد أن معظم المسلحين في الضفة الغربية من المنتمين لحركة فتح، التي يرأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سلموا أسلحتهم كجزء من صفقة عفو عام تهدف إلى تحسين العلاقات بين القيادات الفلسطينية المعتدلة وإسرائيل.
وقدمت إسرائيل عفواً عن مسلحين ينتمون للجناح العسكري لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، وعدم ملاحقتهم، في خطوة شكلت دفعة قوية للثقة المتبادلة بين الجانبين، والتي أخذت في التزايد في الضفة الغربية في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
وبموجب الصفقة، فقد سلم حوالي 300 مسلح من كتائب شهداء الأقصى أسلحتهم للسلطة الفلسطينية وتعهدوا بنبذ العنف، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن مسؤول أمني فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه.
وقال المسؤول الفلسطيني أن جميع عناصر شهداء الأقصى انضموا للبرنامج باستثناء ثلاثة أشخاص.
وأشار كذلك إلى أن نحو 25 عنصراً من حركة الجهاد الإسلامي وقعوا على وثيقة لنبذ العنف وقاموا بتسليم أسلحتهم، في تحرك مناوئ لتصريحات زعيم الحركة الذي شجب الصفقة واعترض عليها.
من جهتهم، لم يتمكن مسؤولون إسرائيليون من تأكيد تصريحات المسؤول الأمني الفلسطيني، غير أنهم لم يشككوا بها، كما لم يتمكنوا من تأكيد مشاركة عناصر أخرى غير عناصر شهداء الأقصى وما إذا ينطبق عليهم العفو وعدم الملاحقة.
اجتماع عباس-أولمرتوفي خطوة أخرى تعكس أجواء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية اجتماعاً الاثنين في مدينة أريحا بالضفة الغربية، وذلك تحضيراً لمؤتمر الشرق الأوسط الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده في الخريف المقبل.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاجتماع بين أولمرت وعباس سيعقد في الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي.
كذلك أكد مسؤولون فلسطينيون أن عباس وأولمرت بدأوا محادثات تتعلق بالخطط العريضة لصفقة سلام مستقبلية قد يتم تقديمها في مؤتمر القمة المقترح.
وكان المستشار الإعلامي لعباس، نبيل عمرو، قد قال الأحد إن اللقاء سيتم في مدينة أريحا، مشيراً إلى حاجة الجانبين لإحراز تقدم قبل المؤتمر.
وأضاف قائلاً في هذا السياق "يجب أن يكون لقاء حلول وليس مفاوضات، لدينا الوقت الكافي للعمل على عدد من القضايا مع الجانب الإسرائيلي، لنحضر المؤتمر بقضايا محلولة ليست بحاجة للتفاوض."
ورجح عمرو عقد المؤتمر الدولي في مدينة نيويورك.
ويسعى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى رسم أطر جزئية لاتفاق سلام لتقديمه إلى المؤتمر المتوقع عقده في نوفمبر/تشرين الثاني